(( بعض طرائف الشعر )) رد أحمد شوقي على حافظ إبراهيم
كان احمد شوقي و حافظ ابراهيم و اسماعيل صبري اصدقاء و في ذات مرة كانت
وجبة الغذاء مكونة من القلقاس , و تحدوا بعضهم من منهم يستطيع نظم بيت يذكر
فية كلمة قلقاس , فانبري حافظ قائلا :
لو سالوك عن قلبي و ما قاسي
فقل قاسي قل قاسي قل قاسي
::::::::
و في ذات مرة اراد
حافظ ابراهيم ان يداعب
شوقي فقال :
يقولون ان الشوق نار وولعة ::::* فما بال
شوقي اليوم بارد
فما كان من شوقي الا ان رد قائلا :
استامنت الكلب و الانسان امانة ::::* فالانسان خان و الكلب
حافظ::::::::
انتقل هنا لبعض غرائب الشعر
المشهورة مثل :
حلموا فماساءَت لهم شيم ::::* سمحوا فما شحّت لهم مننُ
سلموا فلا زلّت لهم قدمُ ::::* رشدوا فلا ضلّت لهم سننُ
و هي جزء من القصيدة الرجبية المشهورة , و هي قصيدة مدح , اما اذا قراتها
بالمقلوب كلمة كلمة , فتتحول الي ابيات محكمة موزونة لذم شرس , و الابيات
تصير :
مننٌ لهم شحّت فما سمحوا ::::* شيمٌ لهم ساءَت فما حلموا
سننٌ لهم ضلّت فلا رشدوا ::::* قدمٌ لهم زلّت فلا سلموا
نموذج جيد للنفاق السياسي .
::::::::
و هناك ايضا قصيدة مدح نوفل بين دارم و هي :
إذا أتيت نوفل بن دارم ::::* امير مخزوم وسيف هاشم
وجدته أظلم كل ظالم ::::* على الدنانير أو الدراهم
وأبخل الأعراب والأعاجم ::::* بعرضه وسره المكاتم
لا يستحي من لوم كل لائم ::::* إذا قضى بالحق في الجرائم
ولا يراعي جانب المكارم ::::* في جانب الحق وعدل الحاكم
يقرع من يأتيه سن النادم ::::* إذا لم يكن من قدم بقادم
اما اذا اكتفيت بقراءة الشطر الاول من كل بيت سنجد قصيدة ذم و ما اروع :
إذا أتيت نوفل بن دارم ::::* وجدته أظلم كل ظالم
وأبخل الأعراب والأعاجم ::::* لا يستحي من لوم كل لائم
ولا يراعي جانب المكارم ::::* يقرع من يأتيه سن النادم
مسكين يا نوفل .
::::::::
ونضرب مثلا ببيت من الابيات التي تقرا من جهتين مثل :
مودته تدوم لكل هول ::::* وهل كل مودته تدوم
يمكن ان تجرب ان تقراه حرفا حرفا من اليسار الي اليمين .
::::::::