انتبهي فطفلك يسمع أصواتاً قد لا تسمعيها
20% من الأطفال يسمعون أصواتا لا نسمعها نحن ..!
يبدو أن عدداً كبيراً من الأطفال يسمعون أصواتاً لا نسمعها نحن الكبار..
هذا ما خلصت إليه دراسة ايرلندا أكدت أن نسبة 22% من الأطفال يسمعون
أصواتاً وهلوسات صوتية لا ننتبه لها.
وقالت نتائج دراسة نفسية أجريت في ايرلندا: إن طفلاً واحداً على الأقل من
بين كل 5 أطفال تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 13 سنة من المرجح أنه يعاني من
هلوسات سمعية.
وتؤكد الدراسة أن قضية سماع الأطفال للأصوات هي قضية أكثر شيوعاً مما كان يعتقد من قبل.
وأظهرت الدراسة الجديدة التي أجريت في دبلن على 2500 طفل، أن أكثر من طفل
واحد بين كل خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 13 سنة يسمعون أصواتاً.
فيما يؤكد بعض المراهقين أنهم يسمعون أحاديث و حوارات تجري بين أشخاص اخرين
لبضعة دقائق ، و اخرون يقرون بلمح جمل بسيطة بأم أعينهم. .
ونقلت صحيفة بلفاست تلغراف الإيرلندية عن الدكتور إيان كيليهر، الذي قاد
الدراسة، قوله: الأصوات التي ترد على مسامع الأطفال تختلف بين الصرخة و
الهمسة الخفيفة . و اذا كان بعض المراهقون يعانون من هلوسات سمعية يوميا
فان البعض يسمعون مثل هذه الأصوات مرة على مدار الشهر.
وعلى نفس الغرار، فإن بعض المراهقين أكدوا أنهم يسمعون أصواتاً غريبة كل
يوم تقريباً.. والبعض الآخر أكد أن هذه الظاهرة تحدث معه مرة واحدة على
الأقل شهرياً.
وتقول صحيفة اللوموند الفرنسية: "لذلك يجب علينا أن نقلق إذا كان الطفل يدعي أنه يسمع الأصوات".
ويضيف الدكتور كيليهر بأن المرضى الذين يعانون من مرض انفصام الشخصية لديهم
عموماً هلوسات سمعية، ولكن سماع هذه الأصوات بين الشباب المراهقين قد لا
تكون دائماً أعراضاً لمرض عقلي.
ويؤكد الدكتور إيان كيليهر بأن هذه الظاهرة عادة ما يختفي عندما يكبر
الأطفال. وأضاف قائلاً: "في الواقع، أفاد 7٪ فقط من الأطفال الذين تتراوح
أعمارهم بين 13-16 عاما والذين شاركوا في الدراسة أنهم يسمعون أصواتاً،
مقابل 21٪ إلى 23٪ للسنة العمرية من 11-13 سنة".
مشيراً إلى أنه سماع الأصوات بعد سن معينة يمكن أن يشير إلى اضطراب نفسي
عميق، إذ أن 80% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 13-16 سنة ويسمعون
هلوسات سمعية ، يعانون من اضطراب عقلي.
