إبراهيم سليم (أبوظبي) -
أعلنت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، استقبال 47 عالماً
إسلامياً وداعية من 14 جنسية هذا العام، في إطار مبادرة صاحب السمو الشيخ
خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الخاصة باستضافة السادة
العلماء خلال شهر رمضان الفضيل.
ويضم البرنامج الذي ينفذ بإشراف وزارة شؤون الرئاسة، وأعلنت تفاصيله خلال مؤتمر صحفي عقد أمس، 1200 فعالية تنظم على مستوى الدولة.
وقال الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية
والأوقاف، خلال المؤتمر الذي حضره الدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام
الهيئة، ويوسف الزعابي عن وزارة شؤون الرئاسة، وعدد من قيادات الهيئة، إن
استضافة العلماء سنة حميدة سنها مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ
زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه، وسار على نهجه خير خلف لخير سلف
صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
وأشاد المزروعي بمتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس
الوزراء، وزير شؤون الرئاسة للبرنامج الذي ينفذ بإشراف الوزارة، لافتاً إلى
أن المجتمع الإماراتي وكثيراً من المؤسسات المجتمعية والجامعات تترقب وصول
نخبة من علماء العالم الإسلامي إلى بلدهم الثاني الإمارات مع حلول شهر
رمضان المبارك، ليعمروا المساجد والمجالس بالعلم والموعظة الحسنة، ولينشروا
ثقافة التسامح والحكمة والوسطية والاعتدال بين الناس.
وأشار إلى أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف قد أنجزت كامل
استعداداتها لاستقبال السادة العلماء، حيث سينفذ البرنامج فعاليات في أثناء
إقامتهم، تتنوع بين المحاضرات في الفترات الصباحية بالمؤسسات، وعلى
المسارح في الفترات المسائية، علاوة على الدروس بلغات عدة في كل مساجد
الدولة عقب صلاة العصر والعشاء، علماً بأن أحاديث العلماء ستدور حول محاور
وعناوين عدة اختارتها الهيئة لتواكب هذا الشهر المبارك، وتناسب احتياجات
المجتمع.
ندوات توعية
وسيقيم البرنامج عدداً من الندوات النوعية في جميع إمارات الدولة، وقد ساهم
إشراك المؤسسات والهيئات ـ قبل شهر رمضان ـ في اختيار الموضوعات والعناوين
والقضايا التي يرغبون في طرحها داخل مؤسساتهم، التي من أبرزها وزارة
الداخلية، والقوات المسلحة، ووزارة الصحة، ومؤسسة التنمية الأسرية، ونادي
تراث الإمارات، ومجلس أبوظبي للتعليم، وصندوق الزكاة، وصندوق الزواج،
وشركات البترول.
وأوضح أنه لتفعيل البرنامج اليومي للعلماء الضيوف، قررت الهيئة فتح مكتب
إعلامي في مقر إقامتهم، مهمته مد كل وسائل الإعلام المحلية بما تحتاجه من
مواد إعلامية وتسهيل مهام تواصلهم مع العلماء، ومد وسائل الإعلام بتقرير
يومي مفصل عن كل النشاطات، كما ستكثف الهيئة هذا العام من نشاطها الإعلامي
لبرامج العلماء، وتحرص على أن يصل البرنامج اليومي إلى جميع القاطنين على
أرض هذه الدولة من مواطنين ومقيمين على مختلف جنسياتهم ولغاتهم.
وسيتم بث البرنامج اليومي عبر شتى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة
والمقروءة ومواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر”، وذلك من خلال
إعلانات مفصلة عن المكان والزمان، كما تبث الهيئة ولأول مرة هذا العام
البرنامج اليومي عبر الرسائل النصية، حيث ستقوم ببث أكثر من 20 ألف رسالة
نصية تخص البرنامج، إضافة إلى ذلك، فقد خصصت الهيئة صفحة خاصة على موقعها
الإلكتروني عن البرنامج اليومي تمكن المتصفحين من الاطلاع والمتابعة لأنشطة
أصحاب الفضيلة العلماء.
وتوجه بالشكر والعرفان إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس
مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس المجلس الوزاري للخدمات، على دعم
سموه ومتابعته وتوجيهاته السديدة، وأحمد محمد أحمد الحميري الأمين العام
لوزارة شؤون الرئاسة، وجميع فريق العمل في الوزارة، على تسهيل مهمة الهيئة
ومتابعة إنجازاتها.
كما تقدم بالشكر إلى المؤسسات والهيئات المشاركة في البرنامج، التي أسهمت
في حسن الإعداد المبكر، وإلى الإعلاميين على اهتمامهم وتغطيتهم لفعاليات
برنامج السادة العلماء الضيوف، واللجان المنظمة لبرنامج ضيوف أصحاب الفضيلة
العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله.
اختيار المساجد
وأكد رئيس الهيئة أنه تم اختيار المساجد بعناية من أجل تحقيق أكبر استفادة
ممكنة للجمهور، حيث روعي في الاختيار المساجد الأكثر كثافة في كل منطقة،
والتي يرتادها أكبر عدد من المصلين، ولم يتم تجاهل أي منطقة من مناطق
الدولة، بالإضافة إلى قيام الهيئة بطرح أفكار خاصة بالدروس، وتزويد السادة
العلماء بها، بخلاف ما يطرحه السادة العلماء، وأيضاً تلبية احتياجات
المؤسسات الحكومية التي تطلب الحديث حول موضوعات معينة.
كما أجاب خلال المؤتمر عن جملة من الأسئلة، وضحت أهداف برنامج العلماء
الضيوف وانتشار فائدته على مستوى الدولة وشموليته للعديد من الوزارات
والهيئات والمؤسسات الرسمية والخاصة، وأيضاً النساء، والاستفادة من العلماء
في طرح المفاهيم الدينية الصحيحة في ظل ما يموج به العالم من أحداث.
وسيكون البرنامج على النحو التالي، إقامة حوالي 800 فعالية في مساجد الدولة
تضم دروساً ومحاضرات يومياً عقب صلاتي العصر والتراويح، ودرس يومي عقب
صلاة التراويح بجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، إضافة إلى البرامج
التلفزيونية والإذاعية التي تبث منه.
وتستضيف قناة الإمارات بمشاركة تلفزيون أبوظبي، العلماء في برنامج “وذكر”
طوال فترة إقامتهم، ولحوالي 20 حلقة تلفزيونية لمدة ساعة، تبدأ في الخامسة
وتنهي في السادسة مساء، ويذاع من جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.
وستتضمن إذاعة القرآن الكريم ثلاث فترات إذاعية من الأحد إلى الخميس
أسبوعياً، وتشمل برنامج صباح النور ما بين الساعة الثامنة صباحاً والتاسعة،
ونقل صلاة التراويح من جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، يعقبه درس يومي
منقول على الهواء مباشرة، برنامج مكارم الأخلاق يذاع كل سبت خلال شهر رمضان
ما بين الساعة الثانية عشرة ظهراً والواحدة.
وتقدمت عدد من الهيئات بطلبات استضافة محاضرات العلماء في رمضان، وهي ما
يقارب 60 مؤسسة، اعتمد لها البرنامج حوالي 330 فعالية، وعشرات الفعاليات
والندوات بالمسارح العامة على مستوى الدولة، من أبرز المشاركين فيها معالي
الشيخ عبد الله بن بيه، السعودية، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء
المسلمين، والدكتور محمد نوح القضاة، الأردن، وزير الشباب والرياضة سابقاً،
والدكتور قيس بن محمد آل مبارك من السعودية عضو هيئة كبار العلماء،
والداعية حمزة يوسف من أميركا.
وسيشارك العلماء في لجنة تحكيم مسابقة القرآن الكريم التي تنظمها الهيئة
سنوياً، وكذلك مشاركة العلماء في إحياء ليلة الوفاء لزايد الخير والعطاء
التي تنظمها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف سنوياً على مستوى
الدولة، إحياء لذكرى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل
نهيان طيب الله ثراه.
جريدة الاتحاد
