أبوظبي (الاتحاد) -
أوضح العميد مهندس حسين أحمد الحارثي مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة
أبوظبي أن تخفيض هامش السرعة “المحدد بـ20 كيلومتراً” المسموح به على
السرعات المحددة قانونا في الطرق، يأتي على الطرق الداخلية وبالنسبة للطرق
السريعة الخارجية في إمارة أبوظبي يتم تطبيق الخطوة تدريجياً على الطرق
“الأشد خطورة” والتي ترتفع فيها معدلات الحوادث.
وقال الحارثي لـ”الاتحاد”: “إن المديرية تعمل من أجل الحفاظ على سلامة
السائقين على الطرق وليس لأجل التضييق، حيث إن هناك طرقاً يتم تصنيفها على
أنها (خطيرة)، وذلك بسبب ارتفاع معدلات الحوادث عليها مما ينبغي دراسة ضبط
هذه الطرق بالوسائل المختلفة والتي منها خفض هامش السرعة عليها”.
وأضاف أن التطبيق لن يأتي بين “عشية وضحاها”، ولكن يسبقه حملة إعلامية
ودعائية كبيرة تهدف إلى توضيح أسباب خفض هوامش السرعات المسموح بها وما
آلية التطبيق، علاوة على أنه تجري الآن دراسة دقيقة تعتمد على أساليب علمية
وهندسية حديثة لتوضيح ما هي الطرق التي ينبغي تطبيق الخفض لهامش سرعاتها
فيها.
وأكد الحارثي أن المديرية حققت تحسناً جوهرياً في مستويات السلامة المرورية
خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث أوضحت النتائج انخفاض أعداد
الوفيات بنسبة 31% والإصابات البالغة بنسبة 10% وأعداد الحوادث المرورية
بإصابات بنسبة 11%. كما انخفضت أعداد الوفيات بين المواطنين بنسبة 11%، كما
أظهرت النتائج انخفاض الوفيات على طريقي (أبوظبي السلع - حميم بنسبة 60%،
وأعداد الوفيات على أخطر عشرة طرق بالإمارة بنسبة 44%، وذلك على الرغم من
زيادة عدد المركبات المسجلة بنحو 16% والسائقين بنحو 22%. وأضاف أن
المديرية ماضية قدماً في تحسين مستويات السلامة المرورية، وصولاً إلى
الرؤية الصفرية للوفيات والتي تهدف إلى جعل عدد الوفيات “صفر” بحلول 2030،
وذلك بفضل تطبيق العديد من المنهجيات والمبادرات والتي ارتكزت على تطوير
وتطبيق آليات إدارة بيانات الحوادث المرورية وزيادة معدلات الضبط المروري
وأعداد أجهزة الضبط الآلي لمخالفة قوانين السير والمرور ومواصلة الجهود
المبذولة في تدقيق مستويات السلامة المرورية على الطرق مع الشركاء.
جريدة الاتحاد
