الاموااج العزيزة

طال تفكيرها وتحذيقها في امواج البحر
وبدات الشمس في الانحناءوراء الافق
ونهضت الفتاة واتجهت نحو الامواج
ستغوص للمرة الاخيرة
قبل ان تغادر الشاطئ
وراحت تداعب الامواج
فابتعدت دون ان تدري
وغمر الظلام الامواج
فاستفاقت من نشوتها لتجد نفسها
محاطة بالظلام
ودارت الى الخلف لتشاهد انوار الشاطئ بعيدة عنها
فبدا الخوف يداعب قلبها
وحاولت الرجوع فلم تستطع
ورفعت يدها الى الاعلى تصرخ
النجدة النجدة انقذةني
ولكن لم يكن احد يسمعها
واشتد الخوف بها ويلها
هل قدر لها ان تموت هذه الموتة
وهي لا تزال في ربيع عمرها
هل حكم عليها بالموت غرقا
وشعرت بان الموت يختبئ وراء هذه الامواج اللعينة
فاخذت تبكي وتبكي وتصرخ ولا من احد يسمع استغاثتها
وفجاة فاذا بشخص ما يقترب منها
ودون ان يهمس بحرف
لف ذراعه حول خصرها وراح يسبح باتجاه الشاطئ
حتى وصلا ليقول لها
حمدلله على السلامة
قالت
انا مدينة لك بحياتي اشكرك من كل قلبي
قال لا شكر على واجب
وبعد ثواني قالت
هل لي ان اتشرف باسم منقذي
قال انا فلان
وانتي قالت وانا اسمي فلانة
ويبدو ان البحر هذا رفض ان يرحب بي
او اراد ان يرحب بي على طريقته الخاصة
ويقضي علي
رد الشاب قائلا
ان هذا البحر مليئ بالذرروالمجوهرات
وهو يحب الاشياء الغالية والنفيسة
ولذلك اراد ان ياخذك
صبغ الخجل وجنتيها باللون الاحمر
وبعد قليل قال الشاب
اعتقد بانك لن تعودي مرة اخرى الى هنا
قالت بالعكس ساحضر الى هنا كل يوم
لقد احببت هذا البحر بالرغم من انني كدت افقد حياتي
بين امواجه
ولقد احببت هذه الامواج
انها امواجي العزيزة احببتها لانني تعرفت فيها اليك