لقد اصبحت وحيدا ...؟

يافتاتي


اكتب لكي الآن وقد استفزعت احاسيسي ... واستنزفت عواطفي ...


واحتضنت الأفق بعين تنزف ثقة ودائرتها تتسع حبا .


فقررت الكتابة .


فكتبت واحرف العشق والشوق تتقافز بين شفتي المتراعشتين


كأوراق خريف .


وانااتفحم فوق جليد الم فقد صفاءه .


انحت فيه حروف (الفقد )وكأني بكلماتي تتناثر في الهواء .


وفاهي ... يصرخ بالصمت والآهات ... تنطلق من حنجرتي المبتورة


وكأني بحاجة إلى نظرة واعيه تتخللني كأشعة مقطعيه .


ترسم صورة لوجداني ... وتتغلغل داخل احشائي .


بحث عن مصدر الحس في داخلي ...


اكتب لكي الآن واعيش الحب الصحيح حتى غاصت جذوره في اعماقي .


ذاك الحب ... الذي عرفت معه معاني مثيره من الصدق ...


والود ... والهيام .


اكتب الكلمات كي اعانق الحقيقة .


والواقع ولأخرج مايمكن اخراجه من براكين الإحساس لأصوره


في ادق معانيه ... وابهى صوره .


ذاك الأحساس الذي لا يكمن إلا في تصويره واخراجه


من باطن العدم ... إلى خضم الحياة


اليكي اكتب يافتاة تحمل عقلا اشبه إلى مايسمى بالقانون


الذي يرفع بيارق الرافة قبل العدل .


بعقلها الإنساني والتي تسعى به دائما إلى التماس الاعذار


والمسببات لي قبل ان تبحث في الأدله .


والتي لا تحب محاكمتي ولا ترغب في ادانتي .



حتى لو اخطأت ...


لذا ... ارجوك يافتاة جعلت من افكاري افكارا نابضه .


وجمعت قواها دفاعا عن ذاتي وحلمي وعن طموحاتي .


ويامن علمتني كيف اوظف طاقاتي في اتجاهات صحيحه .


فأعانتني على بناء شخصية ناضجه بعيدة كل البعدعن مواطن الخطر والضعف .


ويا من حين تتحدث إلي ... احس بكلماتها ... كالثلج ينصب فوق صدري


في ايام الصيف الحاره .



ويا فتاة رايت فيها محاسن الانوثه مجتمعه .



ويا من حين استمع لصوتها .. يداهمني شعور بأني اسمعه لآخر مره .


فأعود كما كنت ... اسرق لها من بين انياب الظروف اعذارا .



ويا من احتلت كل مشاعري ... وضمت شفا جروحي .


اخاطبك بقلب متكسر ... ونفس شاحبه .


باتت تحتضر والافكار توجس ان تعصف بها .



ماذا دهاك يافتاتي ...


هل بات حبك لي يحتضر ؟
كما انا ها هنا احتضر ؟


بالحق يافتاتي ...


اكتب ها هنا وانا لم اعي حرف واحدا ... فقط احدق في فضاء غرفتي .


شاخص العينين اجاهد كل الأوجاع ... وغيوم الحزن تخطف عيوني ...


وقلبي عامر بالضغائن .


ودفاتري اضحت خرابا تموء بها قطط الليل ... وتعبث بها بقايا الذكريات ...


وكلماتي ... تنمحي من الأوراق ... صوت الألم يفزعها .



تأكلها الهموم المتراكمه في احشائي .


الآن ... وقد طويت ليالي الأمل وقتلتي بصمتك ... صوت الحرف


الذي يدور آخر الليل ... وجعلتي من افكاري افكارا قاصرة عاجزه .


يافتاتي



لقد [url=http://www.ro7hail.com/vb/showthread.php?t=14996]اصبحت [/url]وحيدا ... ولم يعد لي آملا في ان تستمعي لصوت قلبي ...



وانني الآن احتاج لمن يسمعني وينصت الي .



فهل اجد من يسمعني ؟؟؟